جعفر ابومعصومه /كاتب عراقي
لنا تحت التراب احباب لا يمكن نسيانهم ولو للحظه واحده وفي مثل هذا اليوم هو يوم العاشر من ذي الحجه وهو عيد الاضحي المبارك ونحن نسوق النعاج الى الذبح للثواب الى ارواحهم وكذلك لا يمكن نسيان شهداء العراق الذين لبو نداء المرجعيه ودافعوا بانفسهم وارواحهم وكل ما يملكون للحفاظ على هيبة العراق تحت لواء واحد وبدون تسميات وتمجيدا الي احد
وهو لواء الحشد العراقي الشعبي الطاهر المقدس ورغم تضحيات هذا الواء قد ظهرت عليه الشائعات والتشويه الي اسمه المقدس ولكن بقي شامخا لا تهزه الكلمة الضالمه ونحن الان نعيش حالة السلام والامن الداخلي بفضل دماء الشهداء
ان كل قطرة خرجت من جسم المجاهد العراقي سواء شهيد او جريح نحن له مقدسون ومقصرون في حقوقهم ولا اخفي عليكم سرا ان كل شهداء العراق هم من العوائل المتعففه والفقيره والشريفه ولم نسمع يوما ان شهيدا قد استشهد من ابناء السياسين او احد اقاربهم لا بل نسمع ان اقربائهم في الدول المجاوره والدوله الاخرى وفي نزهه يتنزهون ويفرحون
وهذا اكبر الادله ان السياسين هم يتمتعون بحكم السلطه بفضل الشهداء ورغم كل هذه الامور يمتصون حقوقهم كما تمتص الخفافيش الدم او بالاحرى كما يمتص الطفل الحلوى في يده ونحن الان لا نسمع منهم تهنئه الى العيد الى الشهداء وعوائلهم ولكن نحن كشعب عراقي نقول ونتحدث لهم ونقول انتم احياء عند ربكم وفي قلوبنا ترزقون وعيدكم في الجنه اجمل من عيد الدنيا وسوف لن نجعل دمائكم تذهب صدى
وان الان طفلة الشهيد تحدث اباها باكيتا
يا ابتي كم نشتاق لكم
وكم قلوبنا ملهوفتا اليك والى احتضانك
يا ابتي اني اريد النوم بجانبك واريدك ان تحتضنني
ورغم هذا واحاديث الاطفال المبكيه لم نري تذرف عين الى احد عليهم لان السياسين لم يهتموا الى احد
وصدق مولانا الامام علي عندما قال( اذا شبعت البطون عميت العيون) فعلا انهم معميون العيون ولكن سوف نراهم في اسفل السافلين من الدرك الاسفل
فسلاما عليكم يا شهداء الله واحبائه يوم ولدتم ويوم قتلتم ويوم تبعثون في الجنه
